"فَجَمَعَ" في نـ: "بِجُمْعٍ"، وفي أخرى:"مُجْمَعٌ". "أَقْبِلْ" في صـ، ذ، "اقبَلْ". "فَكُبْكِبُوا" في ذ: "فكُبُّوا".
===
(١) قوله: (فجمع) بالفاء والفعل الماضي، وفي بعض الأصول:"بجمع" بالباء الجارّة وضمّ الجيم وسكون الميم أي: ضرب بيده حال كونها مجموعة، و"بين" اسم لا ظرف كقوله تعالى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ}[الأنعام: ٩٤] على قراءة الرفع، قاله القسطلاني (٣/ ٦٩٢)، قال العيني (٦/ ٥١٢): ويروى: "فضرب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيده مجمع بين عنقي وكتفي" أي: حيث يجتمعان، "ع"(٦/ ٥١٢).
(٢) قوله: (أقبل) أمر من الإقبال، ولأبي ذر والأصيلي:"اقبل" بفتح الموحدة أمر من القبول، كأنّه لما قال ذلك له تولَّى ليذهب، فقال له: أَقْبِلْ لأبيِّنَ لك وجه الإعطاء والمنع، كذا في "القسطلاني"(٣/ ٦٩٢)، و"العيني"(٦/ ٥١٢)، وقال العيني: وفي رواية مسلم: "أقتالًا أي: سعد؟ " أي: أتقاتل قتالًا؟ يعني تعارضني فيما أقول مرة بعد مرة كأنك تقاتل، وهذا يشعر أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كره منه إلحاحه في المسألة (١). ومطابقته للترجمة من حيث إن الرجل الذي ترك رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو أيضًا ترك السؤال مع مراجعة سعد بسببه ثلاث مرات، انتهى. [انظر:"اللامع"(٥/ ٨٣)].
(٣) قوله: ({فَكُبْكِبُوا}) أي: المذكور في سورة الشعراء، ومعناه "فكبّوا" بلفظ المجهول من الكبّ، وهو الإلقاء على الوجه، وفي بعضها:"قلبوا" بضمّ القاف وكسر اللام، و" {مُكِبًّا} " أي: المذكور في سورة الملك،