{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ (١) قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: ١٨٩] وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ (٢): أَشْهُرُ الْحَجِّ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا يُحْرِمَ بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ. وَكَرِهَ (٤) عُثْمَانُ (٥) أَنْ يُحْرَمَ مِنْ خُرَاسَانَ أَوْ كِرْمَانَ (٦).
١٥٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (٧) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ (٨) قَالَ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ (٩) قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ (١٠)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، وَلَيَالِي الْحَجِّ وَحُرُمِ الْحَجِّ (١١)، فَنَزَلْنَا
"{يَسْأَلُونَكَ} " في ذ: "وَقَولُهُ: {يَسْأَلُونَكَ} ". "أَنْ لَا يُحْرَمَ" في نـ: "أَنْ لَا تُحْرَمَ". "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ" في نـ: "حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ".
===
(١) أي: لم خُلقت الأهلة.
(٢) "وقال ابن عمر" ابن الخطاب، وصله ابن جرير.
(٣) "وقال ابن عباس" وصله ابن خزيمة.
(٤) وجه الكراهة ما فيه من الحرج والضرر، "قس" (٤/ ٦٧).
(٥) "وكره عثمان" وصله سعيد بن منصور.
(٦) صقع كبير بين فارس وسجستان، وحَدُّها يتصل بخراسان.
(٧) "محمد بن بشار" العبدي البصري الملقب ببُنْدار.
(٨) "أبو بكر" عبد الكبير بن عبد المجيد "الحنفى".
(٩) "أفلح بن حميد" مصغرًا الأنصاري.
(١٠) "القاسم بن محمد" ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
(١١) قوله: (وَحُرُم الحج) بضمّ المهملة والراء وبفتح الراء، فالمعنى على الأول: أزمنة الحجّ وأمكنته وحالاته، وعلى الثاني: محرَّمات الحجّ وممنوعاته؛ لأنه جمع حرمة، "ع" (٧/ ١٠١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute