= وكان بينهما ألفا سنة وسبعمائة سنة وخمس وسبعون سنة، والثالثة: بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وكان بينهما نحو اثنين وثمانين سنة، وأما بناء الملائكة وبناء آدم وبناء بنيه فلم يصحَّ، وأما بناء جُرْهم والعمالقة وقصي فإنما كان ترميمًا، ولَمْ تُبْنَ بعد هدمها جميعًا إلا مرّتين، مرّة زمن قريش، ومرّة زمن عبد الله بن الزبير، انتهى. والله أعلم بالصواب. [وبسط الشيخ في "الأوجز"(٧/ ٢٩٢) الكلام على بيان بعض أبنية الكعبة].
(١) ابن عبد المطلب.
(٢) على أعناقهما.
(٣) لتقوى به على حمل الحجارة، ففعل -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذلك، "قس"(٤/ ١٠٤).
(٤) أي: وقع، "قس"(٤/ ١٠٤).
(٥) قوله: (فطمحت عيناه) أي: شخصتا وارتفعتا "إلى السماء" والمعنى أنه صار ينظر إلى فوق، وفي "الدلائل" للبيهقي عن عباس: "لما بنت قريش الكعبة انفردت رجلين رجلين ينقلان الحجارة، فكنت أنا وابن أخي، فجعلنا نأخذ أُزُرنا، فبينما هو أمامي إذ صُرِعَ فسعيت، وهو شاخص ببصره إلى السماء، قال: فقلت لابن أخي: ما شأنك؟ قال: نُهِيتُ أن أمشي عريانًا، قال: فكتمته حتى أظهر الله عزَّ وجَلَّ نبوته"، "قس"(٤/ ١٠٤ - ١٠٥).