للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ (١)، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ (٢)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْجِدَارِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: "إِنَّ قَوْمَكِ قَصُرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ (٣) ". قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرتَفِعًا؟ قَالَ: "فَعَلَ ذَلِكِ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ

"عَنِ الْجِدَارِ" كذا في سـ، ذ، وفي ك: "عَنِ الْجَدْرِ". "قَصُرَتْ" كذا في ذ، وفي شحج: "قَصَّرَتْ". "لِيُدْخِلُوا" في سـ، ذ: "يُدْخِلُوا وفي نـ: "لِيُدْخِلُوهَا". "بِالْجَاهِلِيَّةِ" كذا في هـ، وفي ذ، هـ أَيضًا: "بِجَاهِلِيَّةٍ".

===

(١) " الأشعث" ابن أبي الشعثاء المحاربي.

(٢) ابن قيس النخعي، "تقريب" (رقم: ٥٠٩).

(٣) قوله: (إن قومَكِ قَصَّرَتْ بهم النفقة) بفتح الصاد المشددة أي: النفقة الطيّبة التي أخرجوها، ويروى "قَصُرَتْ" بضم الصاد المخففة، وروى ابن إسحاق في "السيرة": أن أبا وهب بن عائد (١) بن عمران بن مخزوم قال لقريش: لا تدخلوا فيه من كسبكم إلا طيّبًا، ولا تدخلوا فيه مهر بغي، ولا بيع ربًا، ولا مظلمة أحد من الناس، كذا في "العيني" (٧/ ١٣٦) و"قس" (٤/ ١٠٧)، واختلفوا في أن الحجر كلّه من البيت أو بعضه، وعلى التقديرين فلا يصحّ صلاة [كلّ] مستقبل إليه، وهو غير مستقبل لشيء من الكعبة؛ لأن الأحاديث فيه آحاد تفيد الظنّ، وهذا هو المذهب عند الحنفية والمالكية، وهو الذي صحّحه الرافعي والنووي، كذا في "العيني".


(١) في الأصل: "عابد".

<<  <  ج: ص:  >  >>