للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَمَضَانُ، وَكَانَ (١) يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ، فَلَمَّا فَرَضَ اللهُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ". [أطرافه: ١٨٩٣، ٢٠٠١، ٢٠٠٢، ٣٨٣١، ٤٥٠٢، ٤٥٠٤، تحفة: ١٦٥٥٦، ١٦٦١٣].

١٥٩٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَفْصٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ (٤)، عَنِ الْحَجَّاجِ (٥) بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ قَتَادَةَ (٦)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ (٧)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: "لَيُحَجَّنَّ (٨) الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ". تَابَعَهُ

===

(١) قوله: (وكان) أي: عاشوراء "يومًا تُسْتَرُ فيه الكعبة" لما بينهما من المناسبة في الإعظام والإجلال، وهذا موضع الترجمة، "قسطلاني" (٤/ ١٢٧).

(٢) "أحمد بن حفص" ابن عبد الله بن راشد السلمي.

(٣) "أبي" هو حفص المذكور قاضي نيسابور.

(٤) "إبراهيم" هو ابن طهمان، أبو سعيد الخراساني.

(٥) "الحجاج" هو الأسلمي الباهلي الأحول.

(٦) "قتادة" هو ابن دعامة السدوسي.

(٧) مولى أنس بن مالك، "قس" (٤/ ١٢٧).

(٨) قوله: (ليُحَجَّنّ) على صيغة المجهول مؤكَّدًا بالنون الثقيلة، وكذا قوله: "لَيُعْتَمَرَنَّ"، قوله: "بعد خروج يأجوج ومأجوج" هما اسمان أعجميان بدليل منع الصرف، وقرئ في القرآن مهموزين، وقيل: يأجوج من التُّرك، ومأجوج من الجيل والديلم، وقيل: هم على صنفين: طوال مُفْرِطُو الطول، وقصار مُفْرِطو القصر، ذكره العيني (٧/ ١٥٩).

وقال في أول الباب: إن المؤلف جعل الآية الكريمة ترجمة، وأشار بها

<<  <  ج: ص:  >  >>