= إلى أمور، الأول: أشار فيه إلى أن قوام أمور الناس وانتعاش أمر دينهم ودنياهم بالكعبة المشرفة، يدلّ عليه قوله:{قِيَامًا لِلنَّاسِ}، فإذا زالت الكعبة على يد ذي السويقتين تختلّ أمورهم، فلذلك أورد حديث أبي هريرة فيه مناسبة لهذا، وبه المطابقة، والثاني: أشار به إلى تعظيم الكعبة وتوقيرها، يدلّ عليه قوله:{الْبَيْتَ الْحَرَامَ} حيث وصفها بالحرمة، فأورد حديث عائشة فيه مناسبة لهذا، فتقع فيه المطابقة وذلك في قوله:"وكان يومًا تُسْتَرُ فيه الكعبة". والثالث: أشار به إلى أن الكعبة لا تنقطع الزوار عنها، ولهذا تُحَجُّ بعد يأجوج ومأجوج الذي يكون فيه من الفتن ما لا يُوْصَفُ، فلذلك أورد حديث أبي سعيد مناسبة لهذا.
(١) بالصرف وعدمه، "ك"(٨/ ١١٣).
(٢)"تابعه" أي: تابع عبدَ الله "أبانُ" ابن يزيد العطّار "وعمرانُ" القطان، وصلهما أحمد (٣/ ٦٤)، ومتابعتهما على لفظ المتن، "ع"(٧/ ١٥٩)، "قس"(٤/ ١٢٧).
(٣) ابن دعامة.
(٤) ابن مهدي، "قس"(٤/ ١٢٧).
(٥) ابن الحجّاج، عن قتادة بهذا السند، "ع"(٧/ ١٥٩).
(٦) يعني أن البيت يُحَجُّ إلى يوم القيامة، "ع"(٧/ ١٥٩)، "ك"(٨/ ١١٤).
(٧) قوله: "والأول أكثر" أراد البخاري بالأوّل مَن تقدَّم ذكرهم قبل شعبة، وإنما قال:"أكثر" لاتفاق أولئك على اللفظ المذكور وانفرادِ شعبة بما يخالفهم، وإنما قال ذلك لأن ظاهرهما التعارض؛ لأن الأوّل يدلّ على