للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ (١): اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ (٢)، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ. وَقَالَ مُحمَّدُ بنُ يُوسُفَ الفِرَبْرِيُّ (٣) وَجَدْتُ

"وَقَالَ مُحمَّدُ بنُ يُوسُفَ. . ." إلخ، [قال في "الفتح" (٣/ ٤٧٦) بعد أن ساق هذه الزيادة: هكذا وقع عند أبي ذر عن شيوخه عن الفربري].

===

(١) عبد الله.

(٢) قوله: (اجعل أرأيت باليمن) أي: اجعل لفظ "أرأيت" باليمن، وكان السائل يمنيًّا، قوله: "أرأيت" في محل النصب؛ لأنه مفعول "اجعل" بالتأويل المذكور، وقوله: "باليمن" في محل النصب على الحال، حاصل هذا الكلام أي: إن كنت طالب السنة فاترك الرأي وقولَ "أرأيت" ونحوه باليمن، واتبع السنة ولا تتعرض لغير ذلك، وإنما قال ذلك لأنه فهم منه معارضة الحديث بالرأي، قوله: "رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" من كلام ابن عمر، أعاده للتأكيد، وفهم منه أنه لا يرى الزحام عذرًا في ترك الاستلام، وقد روى سعيد بن منصور من طريق القاسم بن محمد قال: "رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يُدمى (١) "، وروى الفاكهي من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما كراهة المزاحمة، وقال: "لا تؤذي ولا تؤذى"، "عمدة القاري شرح البخاري" للعيني (٧/ ١٨٧).

(٣) [قوله: (قال محمد بن يوسف الفربري. . .) إلخ، قال أبو علي الجياني ["تقييد المهمل" (٢/ ٦٠٨)]: وقع عند الأصيلي: "الزبير بن عدي" بدال مهملة، وهو وهم، وصوابه: "عربيّ" براء مهملة، كذلك رواه سائر الرواة عن الفربري.

كأن البخاري استشعر هذا التحريف فأشار إلى التحذير منه، وقال الكرماني: هما تابعيان، ولا يلتبس عليك، انظر: "اللامع" (٥/ ٢٠٣) و"التوضيح" (١١/ ٣٩٠) و"فتح الباري" (٣/ ٤٧٦)].


(١) في الأصل: "حتى يرمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>