= قال علي القاري في "شرح الموطأ"(ص: ١٠٨): ولنا ما رواه النسائي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية قال: "طفت مع أبي وقد جمع بين الحج والعمرة، فطاف لهما طوافين وسعى سعيين، وحدّثني أن عليًّا فعل ذلك، وحدّثه أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فعل ذلك"، وروى محمد بن الحسن في "الآثار" عن أبي حنيفة عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن أبي نصر السلمي عن علي بن أبي طالب قال: "إذا أهللت بالحج والعمرة فطف لهما طوافين، وَاسْعَ لهما سعيين بين الصفا والمروة"، قال منصور: فلقيت مجاهدًا وهو يفتي بطواف واحد لمن قَرَنَ، فحدّثته بهذا الحديث، فقال: لو كنت سمعته لم أُفْتِ إلا بطوافين، وأما بعدُ فلا أفتي إلا بهما. انتهى. وبه قال ابن مسعود والشعبي والنخعي وجابر بن زيد وعبد الرحمن بن الأسود والثوري والحسن بن صالح، انتهى كلام القاري.
(١)"قتيبة بن سعيد" الثقفي.
(٢)"ليث" هو ابن سعد، الإمام المصري.
(٣)"نافع" مولى ابن عمر، أبو عبد الله المدني.
(٤)"ابن عمر" هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٥) سنة اثنتين وسبعين.
(٦) قوله: (عام نزل الحجاج) أي: في عام نزل الحجاج بن يوسف الثقفي، "بابن الزبير (١) " أي: متلبِّسًا به على وجه المقاتلة بمكة،