للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ (١): قَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَإِنْ يُحَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَفْعَلُ (٢) كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٣) فَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ (٤) حَسَنَةٌ (٥) ثُمَّ قَالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ مَعَ عُمْرَتِي حَجًّا، قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ فَطَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا (٦). [أطرافه: ١٦٤٠، ١٦٩٣، ١٧٠٨، ١٧٢٩، ١٨٠٦، ١٨٠٧، ١٨٠٨، ١٨١٠، ١٨١٢، ١٨١٣، ٤١٨٣، ٤١٨٤، ٤١٨٥، أخرجه: م ١٢٣٠، س ٢٩٣٢، تحفة: ٧٥٢٣].

"فَقَالَ: قَدْ خَرَجَ" في نـ: "قَالَ: قَدْ خَرَجَ". "فَإنْ يُحَلْ" كذا في سـ، وفي نـ: "فَإنْ حِيلَ".

===

(١) ابن عمر لابنه.

(٢) بالجزم لأنه جزاء، "ع" (٧/ ٢٢٤)، ويجوز الرفع على تقدير: أنا أفعل، "ع" (٧/ ٢٢٤).

(٣) قوله: (كما فعل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) من التحلّل حيث منعوه من دخول مكة، يعني في الحديبية، وقصته مشهورة، "ع" (٧/ ٢٢٤).

(٤) قدوة.

(٥) خصلة حسنة، من حقها أن يؤتى بها، "قس" (٤/ ١٧٩).

(٦) قوله: (فطاف لهما طوافًا واحدًا) أي: للعمرة والحجّ بعد الوقوف بعرفة، وهذا موضع الترجمة، وحمله القائلون بطوافين وسعيين للقارن على أن المراد بقوله: "طوافًا واحدًا" أي: طاف لكل منهما طوافًا يشبه الطواف الآخر، ولا يخفى ما في ذلك، وقد روى سعيد بن منصور عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "من جمع بين الحجّ والعمرة كفاه لهما طواف واحد" وهذا صريح في المراد، قاله القسطلاني (٤/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>