للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ تَلَا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ (١) فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: ٢١]. [راجع ح: ٣٩٥].

١٦٤٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ (٣) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ (٤) قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ السَّعْيَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. لأَنَّهَا (٥) كَانَتْ مِنْ شَعَائِر الْجَاهِلِيَّةِ (٦)، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ

"أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ" في نـ: "أَلَسْتُمْ تَكْرَهُونَ". "فَقَالَ: نَعَمْ" كذا في قتـ، وفي نـ: "قَالَ: نَعَمْ".

===

(١) قوله: (ثم تلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ. . .} إلخ)، قال العيني (٧/ ٢٣٤): هذه الأحاديث الثلاثة عن ابن عمر دلّت على أن العمرة عبارة عن الطوافِ بالبيت سبعًا، والصلاةِ بركعتين خلف المقام، والسعي بين الصفا والمروة، فلو بقي منها بعض خطوة لم يصحّ سعيه، ولو كان راكبًا اشترط أن يسير دابته حتى تضع حافرها على الجبل، وإن صَعِدَ على الصفا والمروة فهو أكمل، وليس هذا الصعود فرضًا ولا واجبًا، بل هو سنة مؤكَّدة، وبعض الدرج مستحدث، فالحذر من أن يخلفها وراءه فلا يصحّ سعيه حينئذ، وينبغي أن يصعد على الدرج حتى يستيقن، انتهى.

[في "التوضيح" (١١/ ٥٠٠): اعلم أن واجبات السعي عندنا أربعة].

(٢) "أحمد بن محمد" المعروف بابن شبويه المروزي.

(٣) "عبد الله" ابن المبارك المروزي.

(٤) "عاصم" هو ابن سليمان الأحول البصري.

(٥) الضمير باعتبار سبع مرات.

(٦) المراد من الشعائر: العلامات التي كانوا يتعبّدون بها، "ع" (٧/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>