للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا وَجَبَتْ (١) (٢) جُنُوبُهَا -إلى قوله- وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: ٣٦ - ٣٧]، قَالَ مُجَاهِدٌ: سُمِّيَتِ الْبُدْنَ: لِبُدْنِهَا (٣). {الْقَانِعَ} (٤): السَّائِلُ، {وَالْمُعْتَرَّ}: الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدْنِ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، و {شَعَائِرِ اللهِ}: اسْتِعْظَامُ الْبُدْنِ وَاسْتِحْسَانُهَا، و {الْعَتِيقِ} (٥): عِتْقُهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ.

"إلَى قولِهِ: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} " كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: " {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} -إلى قولِهِ- {لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} ". "لِبُدْنِهَا". في هـ: "لِبَدَانَتِهَا". " {الْقَانِعَ} " في نـ: {الْقَانِعَ} ".

===

(١) أي: سقطت.

(٢) أي: ماتت، "قس" (٤/ ٢٣٧).

(٣) قوله: (لبدنها) بضم الباء وسكون الدّال في رواية بعضهم، وفي رواية الأكثرين: بفتح الباء وفتح الدّال، وفي رواية الكشميهني: "لبدانتها" أي: لضخامتها، قال الجوهري: البدنة ناقة تُنْحَر بمكة، سميت بذلك لأنهم كانوا يسمِّنونها، والبدن: التسمين والاكتناز، وبَدَنَ إذا ضخُم، وبدّن بالتشديد إذا أسنّ، كذا في "العيني" (٧/ ٢٩٠).

(٤) قوله: {الْقَانِعَ. . .}) إلخ، هذا من كلام البخاري، وكذا قال ابن عباس وسعيد بن المسيب والحسن البصري: {الْقَانِعَ}: السائل، {وَالْمُعْتَرَّ}: الذي يتعرّض ولا يسأل، وقال مالك: أحسن ما سمعت فيه أن {الْقَانِعَ}: الفقير، {وَالْمُعْتَرَّ}: الدائر، قال الزجاج: {الْقَانِعَ}: الذي يقنع بما يعطاه، "ع" (٧/ ٢٩٠ - ٢٩١). [قال مجاهد: {الْقَانِعَ}: جارك الذي ينتظر ما دخل بيتك، {وَالْمُعْتَرَّ}: الذي يَعْتَرُّ ببابك، ويريك نفسه ولا يسألك شيئًا، "قس" (٤/ ٢٣٨)].

(٥) تفسير لما في قوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: ٢٩]، قيل: سمي العتيق لقدمه، وقيل: لأنه لم يملك قط، "ع" (٧/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>