للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (١)، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيرِ اسمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ يَوْمُ (٢) النَّحْرِ؟ " قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ ذَا الْحَجَّةِ؟ " قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ (٣)؟ " قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمٍ تَلْقَوْنَ (٤) رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ " قَالُوا:

"قَالَ: أَلَيْسَ ذَا الْحَجَّةِ" في نـ: "قَالَ: أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ"، وفي قتـ، ذ: "قَالَ: ذُو الْحَجَّةِ". "أَلَيْسَ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ" في نـ: "أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ".

===

(١) قوله: (حميد بن عبد الرحمن) أي: الحميري، قاله ابن حجر (٣/ ٥٧٥)، أو ابن عوف القرشي الزهري، قاله الكرماني (٨/ ٢٠٢). قال العيني (٧/ ٣٦٣): كل واحد منهما سمع من أبي بكرة، وسمع منه ابن سيرين، ولم يظهر لي أيهما المراد هاهنا.

(٢) بالنصب خبر "ليس"، وبالرفع اسمها، أي: أليس يوم النحر هذا اليوم؟، "قس" (٤/ ٢٩٦).

(٣) بالتذكير صفة البلدة؛ لأنه اضمحل منه معنى الوصفية وصار اسما، ولم يوجد في رواية ابن عساكر لفظ "الحرام"، "ك" (٨/ ٢٠٣)، "قس" (٤/ ٢٩٦).

(٤) قوله: (إلى يوم تلقون) بفتح "يوم" وكسره مع التنوين وعدمه، وترك التنوين مع الكسر هو الذي ثبت به الرواية، قاله العيني (٧/ ٣٦٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>