للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ بالْجِعِرَّانَةِ (١)، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ، وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْخَلُوقِ (٢)، أَوْ قَالَ: صُفْرَةٌ، فَقَالَ: كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي عُمْرَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَسُتِرَ بِثَوْبٍ، فَقُلتُ لِعُمَرَ: وَدِدْتُ (٣) أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ الْوَحْيَ، فَقَالَ عُمَرُ: تَعَالَ، أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ الْوَحْيَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَرَفَعَ طَرَفَ الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ لَهُ غَطِيطٌ (٤)، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: كَغَطِيطِ الْبَكْرِ (٥)، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْعُمْرَةِ؟ اخْلَعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ، وَاغْسِلْ أَثَرَ الْخَلُوقِ عَنْكَ، وَأَنْقِ (٦) الصُّفْرَةَ،

"وَدِدْتُ" في نـ: "وَوَدِدْتُ". "وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ عَليْهِ الْوَحْيَ" في نـ: "وَقَدْ أُنْزلَ عَليْهِ الْوَحْيُ" في الموضعين. "وَأَنْقِ الصُّفْرَةَ" في سـ، ذ: "وَاتَّقِ الصُّفْرَةَ".

===

(١) موضع.

(٢) قوله: (أثر الخلوق) بفتح الخاء المعجمة وتخفيف اللام المضمومة: ضرب من الطيب، قوله: "أو قال: صفرة" بالجرّ عطفًا على المضاف إليه، وبالرفع عطفًا على المضاف، والشكّ من الراوي، "قس" (٤/ ٣٥٩).

(٣) بواو العطف وإسقاطها، "قس" (٤/ ٣٥٩).

(٤) قوله: (له غطيط) بفتح الغين المعجمة، وهو النخير والصوت الذي فيه البحوحة (١)، "ع" (٧/ ٤٢٦)، "قس" (٤/ ٣٥٩).

(٥) قوله: (البكر) بفتح الموحدة، وهو الفتىّ من الإبل، قوله: "فلما سري" بكسر الراء المشدّدة والمخفّفة؛ أي: كُشف، "ع" (٧/ ٤٢٦).

(٦) قوله: (وأنق) أمر من الإنقاء وهو التطهير، ولأبي ذر عن


(١) في الأصل: "الذي فيه الجوحة".

<<  <  ج: ص:  >  >>