للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكِ (١) (٢) ". [راجع: ١٥٣٦].

١٧٩٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ (٣) بْنُ يُوسُفَ، أَنَا مَالِكٌ (٤)، عَنْ هِشَامِ (٥) بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ: أَرَأَيْتِ (٦) قَوْلَ اللهِ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ (٧) فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}

===

= المستملي: "واتَّقِ" من الاتقاء بالفوقية المشدّدة، وهو الحذر، ويروى "وألق" من الإلقاء وهو الرمي، "ع" (٧/ ٤٢٦)، "قس" (٤/ ٣٥٩).

(١) هو موضع الترجمة، "قس" (٤/ ٣٥٩).

(٢) قوله: (واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك) أي: كصنعك في حجك من اجتناب المحرمات، ومن أعمال الحج إلا الوقوف، فلا وقوف فيها ولا رمي، وأركانها أربعة: الإحرام، والطواف، والسعي، والحلق أو التقصير، فيه دلالة على أنه كان يعرف أعمال الحج قبل ذلك، وقال ابن العربي: كأنهم كانوا في الجاهلية يخلعون الثياب (١) ويجتنبون الطيب في الإحرام إذا حجوا، وكانوا يتساهلون في ذلك في العمرة، فأخبره النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن مجراهما واحد، وقال ابن بطال: أراد الأدعية وغيرها مما يشترك فيه الحج والعمرة، كذا قاله النووي، وزاد: ويستثنى من الأعمال ما يختصّ به الحجّ، كذا في "عمدة القاري" للعيني (٧/ ٤٢٦ و ٧/ ٤٥).

(٣) "عبد الله" هو التِّنِّيسي.

(٤) "مالك" الإمام المدني.

(٥) "هشام" هو "ابن عروة" بن الزبير بن العوام القرشي.

(٦) أخبريني.

(٧) أي: من أعلام مناسكه، "قس" (٤/ ٣٦٠).


(١) في الأصل: "يخلقون الثياب".

<<  <  ج: ص:  >  >>