للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البقرة: ١٥٨] فَلَا أُرَى (١) عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: كَلَّا (٢)، لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ، كَانَتْ: فَلَا جُنَاحَ عَليْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأَنْصَارِ كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ (٣)، وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ (٤) أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: ١٥٨]. زَادَ سُفْيَانُ (٥) وَأَبُو مُعَاوِيَةَ

"أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا" في هـ، ذ: "أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بَينَهُمَا". "فَقَالَتْ عَائِشَةُ" في عسـ: "قَالَتْ عَائِشَةُ". "لَوْ كَانَتْ" في هـ، ذ: "لَوْ كَانَ".

===

(١) بضم الهمزة، ولأبي ذر بفتحها، "قس" (٤/ ٣٦٠).

(٢) ردع، أي: ليس الأمر كذلك، "ع" (٧/ ٤٢٧).

(٣) قوله: (لمناة) بفتح الميم وتخفيف النون: اسم صنم. قوله: "حذو قديد" أي: محاذيه، وقديد بضم القاف: موضع بين مكة والمدينة، "عمدة القاري" (٧/ ٤٢٧).

(٤) قوله: (يتحرجون) يعني يحترزون من الإثم الذي في الطواف باعتقادهم، أو يحترزونه لأجل الطواف، أو معناه يتكلّفون الحرج في الطواف ويرونه فيه. والمطابقة للترجمة في أنه يصنع في عمرته كما يصنع في حجه من السعي بين الصفا والمروة، كذا في "العيني" (٧/ ٤٢٧). ومرّ الحديث مع بيانه [برقم: ١٦٤٣].

(٥) "زاد سفيان" قال الكرماني (٩/ ١٤): هو ابن عيينة، وقال غيره: هو الثوري مما وصله الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>