(٥) قوله: (للوزغ) بفتح الواو والزاي آخره غين معجمة، قال الكرماني (٩/ ٤٠): هي دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش، قيل: إنها تأخذ ضرع الناقة وتشرب من لبنها، وقيل: كانت تنفخ في نار إبراهيم لتلتهب، انتهى. وقال ابن الأثير (٥/ ١٨١): وهي التي يقال لها: سامُّ أبرصَ، ومنه حديث عائشة:"لما أحرق بيت المقدس كانت الأوزاغ تنفخه"، انتهى. وفي "القاموس"(ص: ٧٢٨): الوَزَغَة محرّكة: سامُّ أبرصَ، سميت بها لخفَّتها وسرعة حركتها، انتهى. قال العيني (٧/ ٥٠٨): هذا هو الصحيح، وهي التي تكون في الجدران (١) والسقوف، ولها صوت تصيح به.
(٦) قوله: (فويسق) تصغير تحقير، ومقتضاه الذم، وفيه الترجمة لأنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمَّاه فويسقًا، وهو يقتضي أن يكون قتله مباحًا، وقوله:"لم أسمعه. . . إلخ " كلام عائشة، وهو لا يدل على منع قتله لأنه قد سمعه غيرها، كما سيأتي في "بدء الخلق" عن سعد بن أبي وقاص وغيره، ونقل ابن عبد البر الاتفاق على جواز قتله، كذا في "الفتح"(٤/ ٤١) و"العيني"(٧/ ٥٠٨). قال محمد في