للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ (١): أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ (٢) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ (٣) عَلَى نَفْسِهِ (٤)، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ: إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ. [تحفة: ١٥٦١٣].

ويُذْكَرُ عَنِ الْحَسَنِ (٥): مَا خَافَهُ (٦) إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ. وَمَا يُحذَّرُ (٧) (٨) مِنَ الإِصْرَارِ عَلَى التَّقَاتُلِ وَالْعِصْيَانِ مِنْ غَيْرِ

"النَّبِيِّ" في نـ: "رسول الله". "عَنِ الْحَسَنِ" في نـ: "عَنِ الْحَسَنِ أنه قال".

===

(١) عبد اللّه بن عبيد اللّه، "قس" (١/ ٢٣٤).

(٢) أجلُّهم عائشة وأختها أسماء وأم سلمة والعبادلة الأربعة وعقبة بن الحارث والمسور بن مخرمة، "قس" (١/ ٢٣٤).

(٣) قوله: (النفاق) معناه: أنهم خافوا أن يكونوا من جملة من داهن ونافق، وما منهم أحد يجزم بعدم عروض النفاق كما هو جازم في إيمان جبريل بأنه لا يعرضه النفاق، وفيه إشارة إلى أنهم كانوا قائلين بزيادة الإيمان ونقصانه، "كرماني" (١/ ١٨٧ - ١٨٨)، لا كما تقول المرجئة: إنَّ إيمانَ الصِدِّيقين وغيرهم بمنزلة واحدة، "توضيح".

(٤) مبالغة في الورع، "سيوطي" (١/ ٢١٤).

(٥) البصري.

(٦) أي: النفاق، [أو] أي: اللّه تعالى.

(٧) مشدّدًا ومخففًا، "توشيح" (١/ ٢١٥).

(٨) قوله: (وما يحذر … ) إلخ، ردّ على المرجئة حيث قالوا: لا حذر من المعاصي عند حصول الإيمان، فعقد الباب لأمرين: لبيان الخوف من نحو عروض الكفر بما هو كالإجماع السكوتي مما نقل عن التابعين الثلاثة،

<<  <  ج: ص:  >  >>