للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَوْبَةٍ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: ١٣٥].

٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٢)، عَنْ زُبَيْدٍ (٣) قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا وَائِلٍ (٤) عَنِ الْمُرْجِئَةِ (٥) (٦)، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ (٧) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ (٨) ". [طرفاه: ٦٠٤٤، ٧٠٧٦، أخرجه: م ٦٤، ت ١٩٨٣، س ٤١٠٥، تحفة: ٩٢٤٣].

===

ولبيان الخوف من الإصرار على المعاصي، والأخير ردّ على المرجئة، "ك" (١/ ١٨٨)، وفصل بين الترجمتين بالآثار الثلاثة لتعلقها بالأولى فقط، وأما الحديثان فالأول منهما متعلق بالثانية والثاني بالأولى، ففيه لفٌّ ونشر غير مرتب، "توضيح".

(١) كدحرجة بالمهملات الأربع، "محمد بن عرعرة" ابن البِرِنْد البصري.

(٢) "شعبة" هو ابن الحجاج العتكي.

(٣) "زُبَيْد" ابن الحارث اليامي.

(٤) هو شقيق بن سلمة التابعي، "قس" (١/ ٢٣٥).

(٥) أي: مقالتهم، "تو" (١/ ٢١٥).

(٦) قوله: (المرجئة) أي: الفرقة الملقبة بها، ولقبوا بها لأنهم يرجئون العمل أي: يُؤَخِّرُونه، أو لأنهم ويبالغون في الرجاء حيث يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، "ك" (١/ ١٨٩)؛ لأنهم أخروا الأعمال عن الإيمان حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، "قس" (١/ ٢٣٥).

(٧) أي: ابن مسعود.

(٨) قوله: (قتالُه كفر) أي القتال من حيث إنه مؤمن، أو هو وارد على التغليظ، وبالجملة: ففيه ردٌّ على المرجئة، ودلالته على الترجمة ظاهرة، لأن المعصية سبب لأن يطلق عليه اسم الكافر، وهي مفضية إليه، فلا محالة يخاف المؤمن من أن يحبط عمله، نعوذ باللّه تعالى منه، "الخير الجاري" (١/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>