للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٥٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ (١)، أَنَا سُفْيَانُ (٢)، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ (٣)، ثَنَا عَبْدُ اللهِ (٤) بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ (٥): أَنَّ امْرَأَةً (٦) سَوْدَاءَ جَاءَتْ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا أَرْضَعَتْهُمَا (٧)، فَذَكَرَ لِلنَّبِيِّ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "كَيفَ وَقَدْ قِيلَ؟ (٨) "، وَكَانَتْ

"وَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ" في نـ: "فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ". "وَكَانَتْ" كذا في سـ، وفي نـ: "وَقَدْ كَانَتْ".

===

(١) " محمد بن كثير" هو العبدي.

(٢) الثوري.

(٣) القرشي المكي، "قس" (٥/ ١٤).

(٤) "عبد الله" هو ابن عبيد الله بن أبي مُلَيكة زهير التيمي الأحول.

(٥) "عقبة بن الحارث" هو أبو سروعة.

(٦) ما سماها أحد، "ع" (٢/ ١٤٣).

(٧) قوله: (أرضعتهما) أي: أرضعت عقبة وامرأته ابنة أبي إهاب، اسمها غنية، "ع" (٨/ ٣٠٢).

(٨) قوله: (كيف وقد قيل) قال الطيبي (٦/ ٢٧٠): "كيف" سؤال عن الحال، و"قد قيل" حال، وهما يستدعيان عاملًا يعمل فيهما، يعني كيف تباشرها وتفضي إليها وقد قيل: إنك أخوها، إن ذلك بعيد من ذوي المروءة والورع، وهذا محمول عند الأكثر على الأخذ بالاحتياط، والحثّ على التورع من مظانّ الشُّبَهِ، لا الحكم بثبوت الرضاع وفساد النكاح بمجرد شهادة المرضعة، إذ لم يكن بحضرته -صلى الله عليه وسلم- ترافُعٌ وأداء شهادة، بل كان ذلك مجرد

<<  <  ج: ص:  >  >>