٢١٧٩ - فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَا يَقُولُهُ (٢)، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَوْ وَجَدْتَهُ فِي كِتَابِ اللهِ؟ فَقَالَ: كُلُّ ذَلِكَ (٣) لَا أَقُولُ، وَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- منِّي، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ (٤) أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
"فَإنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ" في نـ: "إنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ". "فَقَالَ: كُلُّ ذَلِكَ" كذا في ذ، وفي نـ:"قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ". "وَلَكِنْ" في قتـ، ذ:"وَلَكِنِّي"، وفي نـ:"وَلَكِنَّنِي"، [قلت: وفي "قس"(٥/ ١٥٧): ولأبوي ذر والوقت: "وَلَكِنْ"].
===
(١) رضي الله عنه، "قس"(٥/ ١٥٦).
(٢) بل يقول: إنّ الربا هو فيما إذا كان أحد العوضين بالنسيئة، وأمّا إذا كانا متفاضلين فلا ربا فيه، أي: لا يشترط عنده المساواة في العوضين، بل يجوز بين الدرهم والدرهمين يدًا بيدٍ، ونقل أنه رجع عنه إذا بلغه حديث أبي سعيد، كذا في "الكرماني"(١٠/ ٤٦).
(٣) قوله: (كلّ ذلك) بالرفع، أي: لم يكن، لا السماع منه -صلى الله عليه وسلم- ولا الوجدان في كتاب الله، وفي رواية مسلم [ح: ١٥٩٦]: "لم أسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم أجده في كتاب الله"، ويجوز بالنصب على أنه مفعول مقدّم، وفاعله قوله:"لا أقول". وقوله:"أنتم أعلم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني" لأنكم كنتم بالغين كاملين عند ملازمته -صلى الله عليه وسلم- وأنا كنت صغيرًا، "ع"(٨/ ٤٨٠ - ٤٨١)، "ك"(١٠/ ٤٦ - ٤٧).