للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (١)، أَنَا شُعَيْبٌ (٢)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٣)، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ (٤): أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ (٥) أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ (٦) -أَوْ أَتَحَنَّتُ بِهَا- فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَقَةٍ، هَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ (٧) لَكَ مِنْ خَيْرٍ". [راجع: ١٤٣٦].

===

فقال: أنا رجل من النمر بن قاسط، وإن الروم سبتني (١) صغيرًا، فأخذت لسانهم. فإن قلت: ما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت: تتمة قصته وهو أن كلبًا ابتاعته من الروم فاشتراه ابن جدعان فأعتقه، "ك" (١٠/ ٧٢ - ٧٣).

(١) "أبو اليمان" هو الحكم بن نافع الحمصي.

(٢) "شعيب" هو ابن أبي حمزة.

(٣) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

(٤) "عروة بن الزبير" ابن العوّام.

(٥) "حكيم بن حزام" ابن خويلد بن أسد الأسدي، أبو خالد المكي.

(٦) قوله: (أتحنَّثُ) بالمهملة والنون والمثلّثة، أي: أتعبَّد، وفي بعضها بالفوقانية، فقيل: الفوقانيّة والمثلّثة بمعنى واحد، وفي بعضها: "أتحبَّبُ" من المحبّة، قاله الكرماني (١٠/ ٧٣). قال العيني (٨/ ٥٣٩): ولم يذكر أحد من اللغويين التاء المثناة، وإنما هو المثلّثة كما في حديث حِرَاء، والمطابقة فيما تضمنه الحديث من وقوع الصدقة والعتاقة من المشرك، فإنه يتضمَّن صِحَّةَ ملك المشرك؛ إذ صِحَّة العتق متوقّفة على صحّة الملك، انتهى. ومرّ الحديث (برقم: ١٤٣٦).

(٧) أي: مع ما سلف، أومستعليًا عليه، "ك" (١٠/ ٧٣)، مرّ بيانه (برقم: ١٤٣٦).


(١) في الأصل: "إن الروم وسيبني".

<<  <  ج: ص:  >  >>