٢٢٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ (١)، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (٢)، عَنْ أَبِي بِشْرٍ (٣)، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ (٤)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (٥) قَالَ: انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ (٦)، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ (٧) سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأتَوْهُمْ، فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ (٨): نَعَمْ وَاللَّه إِنِّي لأرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ
"فَسَعَوْا لَهُ" في هـ: "فَشَفَوا لَهُ". "لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ" في هـ: "لَعَلَّ أَنْ يَكونَ". "وَسَعَيْنَا لَهُ" في هـ: "وَشَفَيْنَا لَهُ".
===
(١) " أبو النعمان" محمد بن الفضل السدوسي.
(٢) "أبو عوانة" الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(٣) "أبي بِشر" جعفر بن أبي وحشية اسمه إياس.
(٤) "أبي المتوكّل" علي بن داود الناجي بالنون والجيم البصري.
(٥) "أبي سعيد" سعد بن مالك الخدري.
(٦) أي: طلبوا منهم الضيافة، "ع" (٨/ ٦٣١).
(٧) من اللدغ، وهو اللسع.
(٨) هو: أبو سعيد الراوي، كما في "مسلم" (١).
(١) كذا قاله القسطلاني (٥/ ٢٧١)، ولكن لم نجده في "صحيح مسلم" صريحًا، بل وجدناه في "صحيح ابن حبان" (رقم: ٦١١٢) و"المستدرك" (١/ ٥٥٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute