للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٦٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (١)، ثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ (٢)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (٣)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْر (٤): أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى صَلَاةَ الْكُسُوفِ، فَقَالَ: "دَنَتْ (٥) مِنِّي النَّارُ حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ، وَأَنَا مَعَهُمْ (٦)، فَإِذَا (٧) امْرَأَةٌ -حَسِبْتُ (٨) أَنَّهُ (٩) قَالَ:- تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ (١٠)، قَالَ: مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ قَالُوا: حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا". [راجع: ٧٤٥].

===

(١) " ابن أبي مريم" هو سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم.

(٢) "نافع بن عمر" ابن عبد الله الجمحي المكي.

(٣) "ابن أبي مليكة" هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله الأحول المكي.

(٤) "أسماء بنت أبي بكر" الصدِّيق رضي الله عنهما.

(٥) أي: قربت، "ع" (٩/ ٧٨).

(٦) قوله: (وأنا معهم) فيه تعجُّب وتعجيب واستبعاد من قربه من أهل جهنم، فكأنه قال: كيف قربوا مني وبيني وبينهم غاية المنافاة المقتضية لبعد المشرِقَين، "ع" (٩/ ٧٨).

(٧) للمفاجأة.

(٨) من كلام أسماء، "ع" (٩/ ٧٨).

(٩) صلّى الله عليه وسلّم، "ع" (٩/ ٧٨).

(١٠) قوله: (تخدشها هِرّة) أي تكدحها، من خدش يخدش خدشًا من ضرب يضرب، وأصل الخدش قشر الجلد بعود أو نحوه، ومطابقة هذا الحديث وكذا الحديث الآتي من حيث إن هذه المرأة لما حَبَسَتْ هذه الهرَّةَ إلى أن ماتت بالجوع والعطش، فاستحقّت هذا العذاب، فلو كانت سَقَتْها لم تعذَّبْ، ومن هنا يُعْلَم فضل سقي الماء، وهو المطابق للترجمة، كذا في "العيني" (٩/ ٧٧ - ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>