للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً (١) وَلَمْ تَسْتَأْذِنِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُهَا الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهَا فِيهِ، قَالَتْ: أَشَعَرْتَ (٢) يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنِّي أَعْتَقْتُ وَليدَتِي؟ قَالَ: "أَوَ فَعَلْتِ (٣)؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: "أَمَا (٤) أَنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِيهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكِ (٥) ". [طرفه: ٢٥٩٤، أخرجه: م ٩٩٩، س في الكبرى ٤٩٣١، تحفة: ١٨٠٧٨].

"أَخْوَالَكِ" في صـ: "أَخَوَاتِكِ".

===

(١) أي: أمةً.

(٢) أي: أَعَلِمتَ.

(٣) أي: فعلتِ العتق، "ع" (٩/ ٤١٥).

(٤) قوله: (أَما) بفتح الهمزة وتخفيف الميم، وهو هنا بمعنى: حقًا، أو أحقًا، على خلاف فيه، وتفتح كلمة "أَنَّ" بعدها، وهي قوله: "أنكِ"، وأما "أما" التي تكون حرف الاستفتاح التي بمعنى "أَلَا" فكلمة "إن" بعدها مكسورة كما تكسر بعد "أَلَا" الاستفتاحية (١)، قوله: "أخوالَكِ" أخوالها كانوا من بني هلال أيضًا، واسم أمها هند بنت عوف (٢)، ووقع في رواية الأصيلي: "أخواتك" بالتاء قال عياض: ولعله أصحّ من رواية: أخوالك، بدليل رواية مالك في "الموطأ": "فلو أعطيتها أختيك"، وقال النووي (٤/ ٩٥): الجميع صحيح ولا تعارض، ويكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ذلك كلَّه، "ع" (٩/ ٤١٥).

(٥) فيه أن هبة ذي الرحم أفضل من العتق، "ع" (٩/ ٤١٥).


(١) في الأصل: "الاستفهامية".
(٢) في الأصل: "هند بنت عون".

<<  <  ج: ص:  >  >>