للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُلَّ عَامٍ وَيَكْفُوهُمُ الْعَمَلَ وَالْمَئُونَةَ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمُّ أَنَسٍ (١) أُمُّ سُلَيْمٍ (٢) كَانَتْ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ أَعْطَتْ أُمُّ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِذَاقًا، فَأَعْطَاهُنَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلَاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي أَنَسٌ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِ أَهْلِ خَيْبَرَ وَانْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ، رَدَّ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ، فَرَدَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى أُمِّهِ عِذَاقَهَا، فَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ أيْمَنَ مَكَانَهُنَّ (٣) مِنْ حَائِطِهِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ بِهَذَا، وَقَالَ: مَكَانَهُنَّ مِنْ خَالِصِهِ.

"ابْنِ مَالِكٍ" سقط في نـ. "مِنْ قَتْلِ" في صـ: "مِنْ قتالِ". "وَانْصَرَفَ" في نـ: "فَانْصَرَفَ". "فَأَعْطَى" كذا في ذ، وفي نـ: "وَأَعْطَى".

===

للنبي -صلى الله عليه وسلم-: اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال: لا"، والجمع بينهما أن المراد بالمقاسمة هنا القسمة المعنوية، وهي التي أجابهم إليها في حديث أبي هريرة حيث قالوا: "فتكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمر" فكان المراد هنا مقاسمة الثمار، والمنفي هناك مقاسمة الأصول، قوله: "وكانت أمُّه أم أنس … " إلخ، والضمير في "أمه" يعود على أنس، و"أم أنس" بدل منه، وكذا "أم سليم"، وقائل ذلك هو الزهري. قوله: "عذاقًا" بكسر المهملة وبذال معجمة خفيفة: جمع عذق بفتح فسكون، كحبلٍ وحبالٍ، والعذق النخلة. قوله: "من حائطه" أي بستانه. قوله: "من خالصه" أي خالص ماله. قال ابن التين: المعنى واحد، قلت: لكن لفظ: "خالصه" أصرح في الاختصاص من حائطه، "ف" (٥/ ٢٤٤).

(١) بدل من "أمّه".

(٢) بدل من "أمّ أنس".

(٣) أي: بدلهنَّ، "ف" (٥/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>