للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ (١)، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ (٢) فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانُوا (٣) عَيبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ (٤)، فَقَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أَعْدَادَ (٥) مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَّةِ، وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءُوا (٦) مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ (٧)، فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلَّا فَقَدْ

"فَبَيْنَمَا هُمْ" في هـ، ذ: "فَبَيْنَا هُمْ". "وَمَعَهُمُ الْعُوذُ" في نـ: "مَعَهُمُ الْعُوذُ". "بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ" زاد في سـ، هـ، ذ: "إنْ شَاءُوا".

===

(١) أي: رجعوا عن ذلك الماء، "مرقاة" (٧/ ٦١٨).

(٢) "بديل بن ورقاء الخزاعي" بضم الموحدة وفتح الدال المهملة، وأبوه بفتح الواو وسكون الراء، الخزاعي الصحابي المشهور، "في نفر من قومه من خزاعة" منهم عمرو بن سالم وخراش بن أمية فيما قاله الواقدي، وخارجة بن كرز ويزيد بن أمية كما في رواية أبي الأسود عن عروة، "قس" (٦/ ٢٢٣).

(٣) أي: بُدَيل والذين معه، "قس" (٦/ ٢٢٣).

(٤) هي اسم لكل ما نزله عن نجد أي مكة وما حولها.

(٥) جمع عدّ وهو الماء الكثير.

(٦) أي: قريش.

(٧) أي: كفار العرب وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>