للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْصُصْ (١) بَظْرَ اللَّاتِ، أَنَحْنُ نَفِزُ عَنْهُ وَنَدَعُهُ (٢)؟ فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ قَالُوا: أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا يَدٌ (٣) كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِك (٤) بِهَا لأَجَبتُكَ، قَالَ: وَجَعَلَ (٥) يُكَلِّمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، فَكُلَّمَا كَلَّمَهُ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ (٦) قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى (٧) عُرْوَةُ بيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ (٨) السَّيْفِ، وَقَالَ: أَخِّرْ (٩) يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ

"بَظْرَ اللَّاتِ" كذا في ذ، وفي نـ: "ببَظْر اللَّاتِ". "فَكُلَّمَا كَلَّمَهُ "في هـ، حـ، ذ: "فكلَّما تكلَّم كلمةً".

===

(١) من باب سمع يسمع. وفي رواية القابسي بضم الصاد الأولى، "ع" (٩/ ٦٤٠).

(٢) نتركه.

(٣) أي: نعمة.

(٤) أي: لم أكافئك بها، واليد المذكورة أن عروة كان تحمَّل بِدِيَةٍ، فأعانه أبو بكر بعون حسن، "ف" (٥/ ٣٤٠).

(٥) أي: عروة.

(٦) "المغيرة بن شعبة" ابن مسعود بن مُعَتّب الثقفي، صحابي مشهور، أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة، مات سنة ٥٠ هـ على الصحيح.

(٧) أي: مال.

(٨) هو ما يكون أسفل القراب من فضة أو غيرها، "ف" (٥/ ٣٤١).

(٩) قوله: (أخّر يدك) أمر من التأخير، وزاد عروة بن الزبير: "فإنه لا ينبغي لمشرك أن يمسَّه"، وفي رواية ابن إسحاق: "فيقول عروة: ويحك ما أفَظَّك وأغلظك"، وكانت عادة العرب أن يتناول الرجل لحية من يكلمه

<<  <  ج: ص:  >  >>