للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَيْنَيْهِ، قَالَ (١): فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نُخَامَةً (٢) إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ (٣) عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ (٤) إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْم، وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ (٥) عَلَى قَيْصَرَ (٦) وَكَسْرَى (٧) وَالنَّجَاشِيِّ (٨)، وَاللَّهِ إِنْ (٩) رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ، يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ (١٠) تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا

"وَإِذَا تَكَلَّمَ" في ذ: "وَإِذَا تَكَلَّموا" في الموضعين. "إِنْ تَنَخَّمَ" في ذ: "إِنْ يَتَنَخَّمُ".

===

بالمعجمة والتحتانية، العامري، انتهى كلام الكرماني.

(١) الراوي.

(٢) البصاق الغليظ، "تن" (٢/ ٦٠٨).

(٣) أي: يختصمون، "ك" (١٢/ ٤٥).

(٤) "عروة" ابن مسعود المذكور.

(٥) بفتح الفاء أي: قَدِمْتُ، "تن" (٢/ ٦٠٨).

(٦) "قيصر" غير منصرف للعجمة، وهو لقب لكل من ملك الروم.

(٧) "كسرى" بكسر الكاف وتفتح، اسم لكل من ملك الفرس.

(٨) "والنجاشي" بفتح النون وتخفيف الجيم وبعد الألف شين معجمة وشدة التحتية وتُخَفَّفُ، لقب من ملك الحبشة، وهذا من باب عطف الخاص على العام، وخصوا بالذكر لأنهم كانوا أعظم ملوك ذلك الزمان.

(٩) نافية، "ك" (١٢/ ٤٥)، "خ".

(١٠) نافية، "ك" (١٢/ ٤٥)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>