"وتناشِدُهُ اللَّهَ" كذا في ذ، وفي نـ:"تناشِدُهُ باللَّهِ". "فَأَنْزَلَ اللَّهُ" زاد في نـ: "عَزَّ وَجَلَّ".
===
(١) قوله: (تناشده الله والرحم) يقال: ناشدتك والرحم أي: سألتك بالله وبحق القرابة. قوله:"لَمّا أرسل" أي: إلا أرسل، أي: لم تسأل قريش من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا إرساله إلى أبي بصير وأصحابه بالامتناع عن إيذاء قريش. قوله:"فمن آتاه" شرط جزاؤه مقدَّر أي: إذا فعلت ذلك فمن أتاه -صلى الله عليه وسلم- من مكة مسلمًا بعد "فهو آمنٌ" من الردِّ إلى قريش، فقدم الكتاب وأبو بصير في النزع فمات وكتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يده يقرؤه، "ك"(١٢/ ٥٢)، "طيبي"(٨/ ٧١).
(٢) بمعنى إلا.
(٣) قوله: (فأنزل الله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ}) كذا ها هنا، وظاهره أنها نزلت في شأن أبي بصير، وفيه نظر، والمشهور في سبب نزولها ما أخرجه مسلم من حديث سلمة بن الأكوع ومن حديث أنس بن مالك أيضًا، وأخرجه أحمد والنسائي من حديث عبد الله بن مغفل بإسناد صحيح: أنها نزلت بسبب القوم الذين أرادوا من قريش أن يأخذوا من المسلمين غِرَّةً فظفروا بهم، فعفا عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فنزلت الآية، وقيل في نزولها غير ذلك، "فتح"(٥/ ٣٥١).