(٣) قوله: (كل خزنة باب) هو من القلب إذ أصله: خزنة كل باب، قوله:"أي فل" بضم اللام وإسكانها أي: يا فلان. وقد اختلف أهو ترخيم فلان أو لا؟ والجمهور على أنه ليس ترخيمًا له، قال الزركشي (٢/ ٦٣٤): لأنه لا يقال إلا بسكون اللام، قال سيبويه: ليس ترخيمًا وإنما هي صيغة مرتجلة في النداء، وقال الكرماني (١٢/ ١٣١): روي بضم اللام وفتحها، ويقال في النداء: يا فل، فحذف منه الألف والنون بغير ترخيم. قوله:"هلم" أي: تَعَالَ، يستوي فيه الواحد والجمع في اللغة الحجازية، وأهل نجد يقولون: هَلُمَّ هَلُمَّا هَلُمُّوا، والتوى بالفوقية والواو المفتوحتين: الهلاك، يعني أنه لا بأس عليه أن يدخل بابًا ويترك أُخرى، انتهى كلام الكرماني مختصرًا، وتقدم الحديث بتمامه (برقم: ١٨٩٧) في أول "كتاب الصوم".
(٤) أي: لا هلاك ولا بأس عليه أن يترك بابًا ويدخل بابًا.
(٥)"محمد بن سنان" بكسر السين المهملة وتخفيف النون، العوقي الباهلي.