والثاني: حديث سهل وهو ابن سعد الساعدي، قوله:"يقال له اللحيف" بالمهملة والتصغير، قال ابن قرقول: وضبطوه عن ابن سراج بوزن رَغِيفٍ، قلت: ورجحه الدمياطي، وبه جزم الهروي قال: وسمي بذلك لطول ذنبه، فعيل بمعنى فاعل، كأنه يلحف الأرض بذنبه، قوله:"وقال بعضهم: اللخيف" يعني بالخاء المعجمة، وحكوا فيه الوجهين، وهذه رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل أخو أُبَيِّ بن عباس.
الثالث: حديث معاذ بن جبل والغرض منه هنا قوله فيه: "كنتُ رِدْفَ النبي -صلى الله عليه وسلم-[على حمار] يقال له عفير" بالمهملة والفاء مصغّر، مأخوذ من العفرة، وهو لون التراب، كأنه سمي بذلك للونه، والعفرة حمرة يخالطها بياض، ووَهِمَ من ضبطه بالغين المعجمة.
الرابع: حديث أنس في فرس أبي طلحة، وقد تقدم في أواخر "الهبة" مع شرحه (برقم: ٢٦٢٧)، والغرض منه هنا قوله فيه. "فرسًا لنا يقال له مندوب"، هذا كله ملتقط من "الفتح"(٦/ ٥٨ - ٥٩).