للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ (١) قَالَ: رَأَى (٢) سَعْدٌ (٣) أَنَّ لَهُ فَضْلًا (٤) عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ". [أخرجه: س ٣١٧٨، تحفة: ٣٩٣٥].

٢٨٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥)، ثَنَا سُفْيَانُ (٦)، عَنْ عَمْرٍو (٧)، سَمِعَ جَابِرًا (٨)،

===

(١) " مصعب بن سعد" ابن أبي وقاص.

(٢) أي: ظن.

(٣) قوله: (قال: رأى سعد) أي: ابن أبي وقاص والد مصعب الراوي عنه، ثم إن صورة هذا السياق مرسل؛ لأن مصعبًا لم يدرك زمان هذا القول، لكن هو محمول على أنه سمع ذلك من أبيه، "فتح" (٦/ ٨٨).

(٤) قوله: (فضلًا على من دونه) أي: بسبب غناه وشجاعته وحسن معرفته بصفة الرمي، كذا في "الخير الجاري"، قوله: "هل تنصرون … " إلخ، قال ابن بطال: تأويله أن الضعفاء أشدُّ إخلاصًا في الدعاء وأكثر خشوعًا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا، وقد روى عبد الرزاق في قصة سعدٍ زيادةً مع إرسالها فقال: "قال سعد: يا رسول الله أرأيت رجلًا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره؟ " فذكر الحديث، وعلى هذا فالمراد بالفضل إرادة الزيادة من الغنيمة، فأعلمه -صلى الله عليه وسلم- أن سهام المقاتلة سواء، فإن كان القوي يترجح بفضل شجاعته فإن الضعيف يترجح بفضل دعائه وإخلاصه، وبهذا يظهر السرّ في تعقيب المصنف له بحديث أبي سعيد الثاني، كذا في "فتح الباري" (٦/ ٨٩).

(٥) المسندي.

(٦) ابن عيينة.

(٧) هو ابن دينار.

(٨) هو ابن عبد الله الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>