للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (١)، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "يَأْتِي زَمَانٌ يَغْزُو فِيهِ فِئَامٌ (٢) (٣) مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ". [طرفاه: ٣٥٩٤، ٣٦٤٩، أخرجه: م ٢٥٣٢، تحفة: ٣٩٨٣].

"عَنْ أَبِي سَعِيدٍ" زاد في نـ: "الخُدْرِيِّ". "يَغْزُو فِيهِ فِئَامٌ" كذا في هـ، حـ، وفي نـ: "يَغْزُو فِئَامٌ". "مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ" في نـ: "مَنْ صَحِبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ".

===

(١) سعد بن مالك الأنصاري.

(٢) بكسر الفاء لا واحد له من لفظه: جماعة من الناس، والعامة تقول بلا همز، "ف" (٦/ ٨٩).

(٣) قوله: (فئام) بكسر الفاء -ويجوز فتحها- وبهمزة على التحتانية ويجوز تسهيلها، أي: جماعة، وسيأتي شرحه في "علامات النبوة" و"فضائل الصحابة"، قال ابن بطال: هو كقوله في الحديث الآخر: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" (ح: ٢٦٥١) لأنه يُفْتَحُ للصحابة لفضلهم، ثم للتابعين لفضلهم، ثم لتابعيهم لفضلهم، كذا في "الفتح" (٦/ ٨٩).

قال العيني (١٠/ ٢١٧): ومطابقته للترجمة من حيث إن من صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- … إلخ، هم ثلاثة: الصحابة والتابعون وأتباع التابعين، حصلت بهم النصرة لكونهم ضعفاءَ فيما يتعلق بأمر الدنيا، أقوياءَ فيما يتعلق بأمر الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>