(١) قوله: (فلما أصبح خرجت. . .) إلخ، كذا وقع هنا، ووقع في رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عند مسلم:"فأتيناهم حين بزغت الشمس"، ويُجْمَع بأنهم وصلوا أوّلَ البلد عند الصبح فنزلوا فصلوا فتوجهوا، وأجرى النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسه حينئذ في زُقَاق خيبر، كما في الرواية الأخرى، فوصل في آخر الزُّقَاق إلى أول الحصون حين بزغت الشمس، "فتح"(٦/ ١١٢).
(٢) قوله: (بمساحيهم) جمع مسحاة، وهي الْمِجْرَفة من الحديد، من السحو بمعنى الكشف والإزالة، قوله:"مكاتلهم" جمع مِكْتَل، وهو الزنبيل الذي يسع خمسة عشر صاعًا، قوله:"والخميس" بالرفع على أنه عطف على سابقه، وبالنصب على أنه مفعول معه، أي: جاء محمد والخميس، وهو العسكر، سمي به لأنه مُقَسَّمُ خمسةً: الميمنة، والميسرة، والقلب، والساقة، والمقدمة، قوله:"خربت" دعاء أو خبر أعلمه الله بذلك بأنه سيقع محقَّقًا فكأنه وقع، قوله:"إنا إذا نزلنا بساحة قوم" علةٌ لِـ "خَرِبَتْ" أو تفاؤل لما خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم التي من آلات الهدم، والساحة: الفناء وأصلها الفضاء بين المنازل، كذا في "المجمع"(٣/ ٥٠، ٤/ ٣٧٨، ٣/ ١٦٦) و"العيني"(١٠/ ٢٦٥) و"الكرماني"(١٢/ ١٩٠)، ومرّ الحديث في أول "كتاب الأذان".