قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا (١) (٢).
[أطرافه: ٦٩٩٨، ٧٠١٣، ٧٢٧٣، تحفة: ١٣٢١٦].
٢٩٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٣)، أَنَا شُعَئبٌ (٤)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٥)،
أَخْبَرَنِي عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (٦): أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ (٧) أَخْبَرَهُ:
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ (٨) أَخْبَرَهُ: أَنَّ هِرَقْلَ (٩) أَرْسَلَ إِلَيْهِ وَهُوَ بِإِيلِيَاءَ (١٠)،
"وَهُوَ بِإِيلِيَاءَ" في ذ: "وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ".
===
(١) أي: تستخرجونها.
(٢) من النثل بالنون والمثلثة أي: تستخرجونها، تقول: نثلت البئر:
إذا استخرجت ترابها، "ف " (٦/ ١٢٨).
(٣) "أبو اليمان " الحكم بن نافع.
(٤) "شعيب" ابن أبي حمزة بالزاي.
(٥) "الزهري" ابن شهاب.
(٦) "عبيد الله بن عبد الله " ابن عتبة بن مسعود.
(٧) "ابن عباس " هو عبد الله.
(٨) "أبا سفيان" صخر بن حرب.
(٩) اسم ملك الروم.
(١٠) قوله: (بإيلياء) بكسر الهمزة وسكون الياء وكسر اللام وبالمدِّ
والقصر: بيت المقدس. و"الصَّخب " الصياح. و"أَمِرَ" بكسر الميم أي: عظم.
و"ابن أبي كبشة" تعريض برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. و"بنو الأصفر" هم الروم، كذا في
"الكرماني " (١٣/ ٤)، ومرّ الحديث مع متعلقاته في "بدء الوحي " (برقم: ٧)،
وأيضًا (برقم: ٢٩٤٠) في "باب دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام والنبوة".
قال صاحب "الفتح " (٦/ ١٢٨): والغرض منه قوله: "أنه يخافه ملك بني الأصفر"
لأنه كان بين المدينة وبين المكان الذي كان قيصر ينزل فيه مدة شهر أو نحوه.