للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ (١) لِيَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ حِصْنَهُم، قَالَ: فَدَخَلْتُ فِي مَرْبَطِ دَوَابَّ لَهُمْ، قَالَ: وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْن، ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ، فَخَرجتُ فِيمَنْ خَرَجَ أرِيهِمْ أَنِّي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ، فَوَجَدُوا الْحِمَارَ، فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ، وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ لَئلًا، فَوَضَعُوا الْمَفَاتِيحَ فِي كُوَّةٍ (٢) حَيْث أَرَاهَا، فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ الْمَفَاتِيحَ، فَفَتَحْتُ بَابَ الْحِصْنِ، ثُمَّ دخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا رَافِعٍ، فَأَجَابَنِي، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ، فَضَرَبْتُهُ فَصَاحَ، فَخَرَجْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا رَافِعٍ، وَغَيَّرْتُ صوْتِي، فَقَالَ: مَا لَكَ لأُمِّكَ الْوَيْلُ،

"أَنِّي أَطْلُبْهُ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَنَّنِي أَطْلُبُهُ". "ثُمَّ رَجَعْتُ" كذا في ذ، وفي نـ: "ثُمَّ جِئْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ".

===

(١) قوله: (إلى أبي رافع) ضد الخافض: عبد الله بن أبي الحقيق، بضم المهملة وفتح القاف الأولى وسكون التحتية، اليهودي. قوله: "رجل منهم" هو عبد الله بن عتيك بفتح المهملة وكسر الفوقية، الأنصاري، قُتِلَ باليمامة. قوله: "فتعمدت الصوت" أي: اعتمدت جهة الصوت لأضربه، قوله: "ما لك؟ " [كلمة "ما"] للاستفهام مبتدأ، و"لك" خبره. قوله: "لأمك الويل" القياس "على أمك" وإنما ذكر اللام لإرادة الاختصاص. قوله: "دَهش" بكسر الهاء أي: متحير مضطرب. قوله: "فوثئت" بضم الواو وكسر المثلثة من الوَثْءِ وهو أن يصيب العظم وَصْمٌ لا يبلغ الكسر. قوله: "الناعية" فاعلة من النعي، وهو الإخبار بالموت، وفي بعضها "الداعية" أي: الصارخة، "كرماني" (١٣/ ٣٠)، "خ". [انظر "اللامع" (٧/ ٣٢٩)].

(٢) بفتح الكاف وضمها: ثقب البيت، "ك" (١٣/ ٣٠)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>