للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ فَضرَبَنِي، قَالَ: فوَضَعْتُ سيْفِي فِي بَطْنِهِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَليْهِ حَتَّى قَرَعَ الْعَظْمَ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ، فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لأَنْزِلَ مِنْهُ فَوَقَعْتُ، فَوُثِئَتْ رِجْلي، فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: مَا أَنَا ببَارح حَتَّى أَسْمَعَ الوَاعِيَةَ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ (١) تَاجِرِ أَهْلِ الْحِجَازِ، قَالَ: فَقُمْتُ وَمَا بِي (٢) قَلَبَةٌ (٣) حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَزنَاهُ. [أطرافه: ٣٠٢٣، ٤٠٣٨، ٤٠٣٩، ٤٠٤٠، تحفة: ١٨٣٠].

٣٠٢٣ - حَدَّثَنَا عَبدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤)،

"الوَاعِيَةَ" كذا في ذ، وفي نـ: "الدَّاعِيَةَ"، وفي أخرى: "النَّاعِيَةَ". "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ" في ذ: "حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ".

===

(١) قوله: (نَعَايا أبي رافع) قال الداودي: نعايا جمع ناعية، والأظهر أنه جمع نَعِيٍّ كصفايا وصفي، وفي "المطالع": نعايا أبي رافع هو جمع نَعِيٍّ أي: أصوات المنادين، "ع" (١٠/ ٣٤٤).

(٢) أي: ما بي علة، "ك" (١٣/ ٣١)، "خ".

(٣) قوله: (قلبة) بفتح القاف واللام والموحدة أي: ما بي داء تُقلب له رجلي لتُعالج، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٣١) و"الزركشي" (٢/ ٦٦٦)، وفي "الفتح" (٦/ ١٥٦): فيه جواز التجسس على المشركين وطلب غِرَّتهم، وجواز اغتيال ذوي الأذية البالغة منهم، وكان أبو رافع يعادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويؤلب عليه الناس، ويؤخذ منه جواز قتل المشرك بغير دعوة إذا كان قد بلغته الدعوة قبل ذلك، وأما قتله إذا كان نائمًا فمحله أن يعلم أنه مستمر على كفره، وأنه قد يئس من فلاحه، وطريق العلم بذلك إما بالوحي وإما بالقرائن الدالة على ذلك، انتهى.

(٤) المسندي، "قس" (٦/ ٥٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>