للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُنْزِلَ الْكِتَابِ (١)، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرنَا عَلَيْهِمْ". [راجع: ٢٩٣٣، تقدم تخريجه: ٢٨١٨، تحفة: ٥١٦١]

وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ (٢): ثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: كُنْتُ كَاتِبًا لِعُمَرَ بْنِ عُبَيدِ اللَّهِ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا تتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ". [تقدم تخريجه: ٢٨١٨، تحفة: ٥١٦١].

٣٠٢٦ - وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ: ثَنَا المُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٣)،

"لَا تتَمَنَّوْا" كذا في ذ، وفي نـ: "لَا تَمَنَّوْا".

===

في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، "مجمع البحار" (٣/ ٤٩٥).

(١) قوله: (اللَّهُمَّ منزل الكتاب … ) إلخ، أشار بهذا الدعاء إلى وجوه النصر عليهم، فبالكتاب إلى قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} [التوبة: ١٤] وبمجري السحاب إلى القدرة الظاهرة، فأشار بحركته إلى إعانة المجاهدين في حركتهم في القتال، وبإنزال المطر إلى غنيمة ما معهم، وبهازم الأحزاب إلى التوسل بالنعمة السابقة، وإلى تجريد التوكل، واعتقاد أن الله هو المنفرد بالفعل، وفيه التنبيه إلى عظم هذه النعم الثلاث، فإن بإنزال الكتاب حصلت النعمة الأخروية وهي الإسلام، وبإجراء السحاب حصلت النعمة الدنيوية وهي الرزق، وبهزيمة الأحزاب حصل حفظ النعمتين، كذا في "فتح الباري" (٦/ ١٥٧).

(٢) أي: معطوف على الإسناد الماضي، وكأنه يشير إلى أنه عنده بالإسناد الواحد على الوجهين مطولًا ومختصرًا، وهذا فى رواية أبى ذر، واقتصر غيره على هذا المتن المختصر، "ف" (٦/ ١٥٧).

(٣) الحزامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>