للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ" فَهَزَمَهُمْ. قَالَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ (١) يَشْتَدِدْنَ قَدْ بَدَتْ (٢) خَلَاخِيلُهُنَّ (٣) وَسُوْقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَا أطَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ: الْغَنِيمَةَ أَيْ قَوْمِ (٤) الْغَنِيمَة، ظَهَرَ (٥) أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم-؟

"يَشْتَدِدْنَ" في سـ، حـ، ذ: "يَشْدُدْنَ (٦) ". "خَلَاخِيلُهُنَّ" في نـ: "خَلَاخِلُهُنَّ". "سُوقُهُنَّ" في نـ: "أَسْوُقُهُنَّ" (٧).

===

(١) أي: نساء الكفار.

(٢) ظهرت.

(٣) جمع خلخال، "ص".

(٤) قوله: (أي قوم) منادى أي: يا قومي؛ أي: قال بعضهم: يا قومٍ الغنيمة، قوله: "ظهر" أي: غلب، قوله: "صُرفت وُجُوههم" وإنما صُرِفت عقوبةً لعصيانهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قوله: "يدعوهم الرسولُ في أُخراهم" أي: في جماعتهم المتأخرة كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إليَّ عباد الله، أنا رسول الله، من يكرّ فله الجنة". قوله: "أبو سفيان" هو صخر بن حرب الأموي والد معاوية، وكان يومئذ رئيس مكة وأمير العسكر. قوله: "كذبتَ والله يا عدو الله" إنما قال ذلك مع نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه أنكر قول الباطل، ولم يُرِد العصيان.

(٥) غلب.

(٦) أي على الكفار، شدّ عليه في الحرب: أي حمل عليه، "كرماني" (١٣/ ٣٧)، وعلى هذا المراد من النساء نساء المسلمين خلاف ما قاله الزركشي في "التنقيح" (٢/ ٦٦٧).

(٧) جمع ساق، فيه جواز النظر إلى سوق المشركات ليعلم حال القوم لا لشهوة، "تنقيح" (٢/ ٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>