للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٥٣ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ (١)، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ (٢)، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ (٣)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (٤)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: يَوْمُ الْخَمِيسِ (٥)، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى

"حَدَّثنَا قَبِيصَةُ" كذا في ك، وفي كن: "حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ".

===

تأخير ترجمة "جوائز الوفد" عن ترجمة "هل يُستشفع"، وكذا هو عند الإسماعيلي، وبه يرتفع الإشكال، فإن حديث ابن عباس مطابق لترجمة "جوائز الوفد" لقوله فيه: "وأَجيزوا الوفد" بخلاف الترجمة الأخرى، وكأنه ترجم بها وأخلى بياضًا ليورد فيها حديثًا يناسبها فلم يتفق ذلك. ووقع للنسفي حذف ترجمة "جوائز الوفد" أصلًا، واقتصر على ترجمة "هل يستشفع"، وأورد فيها حديث ابن عباس المذكور، وفي مناسبته لها غموض، ولعله من جهة أن الإخراج يقتضي رفع الاستشفاع، والحض على إجازة الوفد يقتضي حسن المعاملة، أو لعل "إلى" في الترجمة بمعنى اللام، أي: هل يستشفع لهم عند الإمام وهل يعاملون؟ ودلالة "أخرجوهم من جزيرة العرب" و"أجيزوا الوفد" لذلك ظاهرة، والله أعلم، انتهى كلام "الفتح" (٦/ ١٧٠). قال الكرماني (١٣/ ٥٠): ما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت: حيث وجب الإخراج سواء كان مشركًا حربيًا أو ذميًا فلا سبيل إلى الاستشفاع، ووجب الإجازة فلا بد من حسن المعاملة.

(١) "قبيصة" ابن عقبة السوائي.

(٢) "ابن عيينة" سفيان.

(٣) "سليمان" ابن أبي مسلم المكي.

(٤) "سعيد بن جبير" الأسدي مولاهم الكوفي.

(٥) قوله: (يوم الخميس) خبر المبتدأ المحذوف أو بالعكس نحو: يوم الخميس يوم الخميس، [و] نحو: أنا أنا، والغرض منه تفخيم أمره في الشدة والمكروه، "الكرماني" (١٣/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>