للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الأَعْمَشِ (١)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٢)، عَنْ حُذَيْفَةَ (٣) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "اكْتُبُوا لِي مَنْ يَلَفِظُ بالإسْلَامِ مِنَ النَّاسِ"، فَكَتَبْنَا لَهُ (٤) أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ رَجُلٍ، فَقُلْنَا: نَخَافُ (٥) وَنَحْنُ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ؟ فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا (٦) ابْتُلِينَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَحْدَ وَهُوَ خَائِفٌ. [أخرجه: م ١٤٩، س في الكبرى ٨٨٧٥، ق ٤٠٢٩، تحفة: ٣٣٣٨].

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ (٧)، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (٨)، عَنِ الأَعْمَشِ: فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَمِائَةٍ (٩).

"مَنْ يَلَفِظُ" كذا في عسـ، صـ، قتـ، وفي نـ: "مَنْ تَلَفَّظَ".

===

(١) " الأعمش" سليمان بن مهران.

(٢) "أبي وائل" شقيق بن سلمة.

(٣) "حذيفة" ابن اليمان -رضي الله عنه-.

(٤) لعله كان عند الخروج إلى أحد أو غيرها، وجزم في شرح ابن التين بأن ذلك كان عند حفر الخندق، "ف" (٦/ ١٧٨).

(٥) قوله: (نخاف) همرْة الاستفهام مقدرة أي: كنا لا نخاف مع قلتنا، "ك" (١٣/ ٥٦)، "خ".

(٦) قوله: (فلقد رأيتنا … ) إلخ، فيشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان من ولاية بعض أمراء الكوفة كالوليد بن عقبة حيث كان يؤخر الصلاة أو لا يقيمها على وجهها، فكان بعض الورعين يصلي وحده سرًا، ثم يصلي معه خشية وقوع الفتنة، "فتح" (٦/ ١٧٨).

(٧) "عبدان" لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة.

(٨) "أبي حمزة" بالحاء المهملة والزاي، محمد بن ميمون السكري.

(٩) قوله: (فوجدناهم خمسمائة) يعني أن أبا حمزة خالف الثوري عن الأعمش في هذا الحديث بهذا السند فقال: خمسمائة، ولم يذكر الألف،

<<  <  ج: ص:  >  >>