للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَال أَبُو مُعَاوِيَةَ (١) (٢): مَا بَيْنَ سِتِّمِائَةٍ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ.

٣٠٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمِ (٣)، ثَنَا سُفْيَانُ (٤)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٥)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِيَنَارٍ (٦)، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ (٧)،

===

وكذا خالف الثوريَّ أبو معاوية عن الأعمش أيضًا بهذا الإسناد في العدة، [و] طريق أبي معاوية هذه وصلها مسلم وأحمد والنسائي وابن ماجه، وكأن رواية الثوري رجحت عند البخاري فلذلك اعتمدها لكونه أحفظهم مطلقًا وزاد عليهم، وزيادة الثقة الحافظ مقدّمة، وأبو معاوية وإن كان أحفظَ أصحاب الأعمش بخصوصه -ولذلك اقتصر مسلم على روايته- لكنه لم يجزم بالعدد. وسلك الداودي طريق الجمع فقال: لعلهم كتبوا مرات في مواطن. وجمع بعضهم بأن المراد بالألف وخمسمائة جميع من أسلم من رجل وامرأة وعبد وصبي، وبما بين الستمائة إلى السبعمائة الرجال خاصة، وبالخمسمائة المقاتلة خاصة، كذا في "الفتح" (٦/ ١٧٨).

قال الكرماني (١٣/ ٥٧): وهذا باطل للتصريح بأن الكل رجال حيث قال في الرواية الأولى: "فكتبنا له ألفًا وخمسمائة رجل"، بل الصحيح ما بين الستمائة إلى السبعمائة [رجال] من المدينة خاصة، وبالألف وخمسمائة هم مع المسلمين الذين حولهم، انتهى. والله أعلم بالصواب.

(١) محمد بن خازم، "ك" (١٣/ ٥٧).

(٢) "وقال أبو معاوية" وصله مسلم (برقم: ١٤٩) وأحمد (٥/ ٣٨٤، برقم: ٢٣١٥٢) والنسائي وابن ماجه (برقم: ٤٠٢٩).

(٣) "أبو نعيم" الفضل بن دكين.

(٤) "سفيان" ابن عيينة.

(٥) "ابن جريج" عبد الملك بن عبد العزيز.

(٦) "عمرو بن دينار" المكي.

(٧) "أبي معبد" نافذ بالنون والفاء، مولى ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>