منهم مجاهد والنخعي وأبو حنيفة؛ أخذًا لعموم حديث النهي مع تقويته بقول أبي أيوب: قدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بُنيت نحو الكعبة فننحرف، الحديث. واعتقدوا حديث الباب خاصًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنهم من جمع بينهما وأعملهما، ومنهم من توقَّف في المسألة، ومنهم من زأى هذا الحديث ناسخًا لحديث أبي أيوب، واعتقدوا الإباحة مطلقًا وقاس الاستقبال على الاستدبار، ملتقط من "ع"(٢/ ٣٩٩)، "ف"(١/ ٢٤٦)، وأوضحت هذه المسألة في حاشية "الترمذي" المطبوع (١/ ١٣)، والله أعلم بالصواب. [نظر "بذل المجهود"(١/ ١٨١)].
(١)"إبراهيم" الحزامي.
(٢)"أنس" الليثي.
(٣)"هشام" ابن عروة بن الزبير بن العوام.
(٤)"موسى" التبوذكي.
(٥)"جويرية" ابن أسماء الضبعي.
(٦)"نافع" مولى ابن عمر.
(٧) ابن عمر -رضي الله عنهما-.
(٨) قوله: (نحو مسكن عائشة) قال العينى (١٠/ ٤٣٦): فيه مطابقة للترجمة؛ لأن مسكنها بيتها، انتهى.