للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ (١) الْقَوْمُ عَلَيهِ، وَايْمُ اللَّهِ، لَئِنْ أَعْطَيتَنِيهِ لَا يُخْلَصُ إِلَيهِ أَبَدًا حَتَّى تُبلَغَ نَفْسِي (٢)،

"لَا يُخْلَصُ إِلَيهِ أَبَدًا" كذا في عسـ، وفي نـ: "لَا يُخْلَصُ إِلَيهِمْ أَبَدًا".

===

(١) قوله: (أن يغلبك القوم عليه) أي: يأخذونه عنك بالقوة والاستيلاء.

(٢) قوله: (حتى تبلغ نفسي) بلفظ المجهول أي: تُقبض روحي، قوله: "بنت أبي جهل" واسمها جويرية مصغر الجارية بالجيم، وقيل: جميلة بفتح الجيم، قوله: "مني" أي: بضعة مني، قوله: "تفتن في دينها" لأنها إذا حصلت لها كدورة من جهة الضرة فلعلها لا تطيق الصبر، قوله: "لا تجتمع" فإن قلت: ذلك جائز شرعًا فَلِمَ منع -صلى الله عليه وسلم- من ذلك؟ قلت: لأنه موجب لإيذاء فاطمة المستلزم لإيذاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٨٨) و"الخير الجاري".

وفي "الفتح" (٦/ ٢١٤): قال الكرماني: مناسبة ذكر المسور لقصة خطبة بنت أبي جهل عند طلبه للسيف من جهة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحترز عما يوجب وقوع التكدير بين الأقرباء، فكذلك ينبغي أن تعطيني السيف حتى لا يحصل بينك وبين أقربائك كدورة بسببه، أو كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يراعي جانب بني عمه العبشميين فأنت أيضًا راعٍ جانب بني عمك النوفليين؛ لأن المسور نوفليّ، كذا قال، والمسور زهري لا نوفلي، قال: أو كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحب رفاهية خاطر فاطمة عليها السلام فأنا أيضًا (١) أحب رفاهية خاطرك لكونك ابن ابنها، فأعطني السيف حتى أحفظه لك، قلت:


(١) كذا في "ك" و"ف" (٦/ ٢١٧)، وفي الأصل: "أيضًا قال: أنا … " إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>