"يَعْمَلُوا" كذا في ذ، وفي نـ:"يَعْمَلُونَ". "بِهَا" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ:"فِيهَا".
===
(١) قوله: (لو كان علي ذاكرًا عثمان) زاد الإسماعيلي "ذاكرًا عثمان بسوء"، وروى ابن أبي شيبة (برقم: ٣٨٨٦٢) من وجه آخر عن محمد بن سُوقَة عن منذر قال: "كنا عند ابن الحنفية فنال بعض القوم من عثمان فقال: مه، فقلنا له: أكان أبوك يسبّ عثمان؟ فقال: ما سبّه، ولو سبّه يومًا لسبّه يوم جئته" فذكره. قوله:"جاءه ناس فشكوا سُعَاة عثمان" لم أقف على تعيين الشاكي ولا المشكوِّ، السعاة جمع ساع وهو العامل الذي يسعى في استخراج الصدقة ممن تجب عليه ويحملها إلى الإمام، قوله:"فقال لي علي: اذهب إلى عثمان فأخبره أنها صدقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" أي: أن الصحيفة التي أرسل بها إلى عثمان مكتوب فيها بيانُ مصارف الصدقات، وفي رواية ابن أبي شيبة:"خذ كتاب السعاة فاذهب به إلى عثمان". قوله:"أغنها" بهمزة مفتوحة ومعجمة ساكنة وكسر النون، أي: اصرفها، وهي كلمة معناها الترك والإعراض، وفي رواية ابن أبي شيبة:"لا حاجة لنا فيه"، قيل: كان علم ذلك عند عثمان فاستغنى عن النظر في الصحيفة، ويحتمل أن يكون عثمان لم يثبت عنده ما طعن به على سعاته، أو ثبت عنده وكان التدبير يقتضي تأخير الإنكار، أو كان الذي أنكروه من المستحبات لا من الواجبات، ولذلك عذره علي ولم يذكره بسوء، "فتح"(١٣/ ٢١٤ - ٢١٥).