للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْرَأَةٍ (١) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبنِ بِهَا، وَلَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرفَعْ سُقُوفَهَا، وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا (٢)، فَغَزَا، فَدَنَا مِنَ الْقَريَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ (٣) وَأَنَا مَأْمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبِسهَا عَلَينَا، فَحُبِسَتْ، حَتَّى فتَحَ اللَّهُ عَلَيهِ، فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ، فَجَاءَتْ -يَعْنِي النَّارَ- لِتَأْكُلَهَا، فَلَم تَطْعَمْهَا، فَقَالَ: إِنَّ فِيكُم غُلُولًا (٤)، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ،

"وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى" في عسـ، سـ، حـ، ذ: "وَلَا آخَرُ اشْتَرَى". "فَتَحَ اللَّهُ عَلَيه" في هـ، ذ: "فتح اللَّهُ عَلَيهِمْ".

===

(١) قوله: (بضع امرأة) هو بضم الموحدة وسكون المعجمة، يطلق على الفرج والتزويج والجماع، والمعاني الثلاثة لائقة هنا، ويطلق أيضًا على المهر والطلاق، قوله: "وهو يريد أن يبني بها" أي: يدخل عليها. قوله: "ولَمّا يَبن بها" أي: ولم يدخل عليها لكن التعبير بـ "لَمَّا" يشعر بتوقع ذلك، قاله الزمخشري في قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: ١٤]، قوله: "خلفات" بفتح المعجمة وكسر اللام بعدها فاء خفيفة جمع خلفة وهي الحامل من النوق، كذا في "ف" (٦/ ٢٢٢)، "خ".

(٢) بكسر الواو مصدر ولد ولادًا وولادة، "ف" (٦/ ٢٢٢).

(٣) قوله: (إنك مأمورة) بالغروب "وأنا مأمور" بالصلاة والقتال قبل الغروب، قوله: "فلم تطعمها" أي: لم تأكلها، عبّر عنه بالإطعام للمبالغة إذ معناه: لم تذق طعمها، وفي ذكر هذه الحكاية إظهار منه عليه الصلاة والسلام لنعمة عظيمة على أمته -صلى الله عليه وسلم- حيث أحلت لهم الغنائم كلّها، ولم يحل بعضها لغيرهم بل تأكلها النار، وكان ذلك علامة القبول وعدم الغلول، "ك" (١٣/ ٩٦)، "خ".

(٤) هو السرقة من الغنيمة، "ف" (٦/ ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>