للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا ظَهَرَ عَلَى أَهْلِ خَيْبَرَ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ الْيَهُودَ مِنْهَا، وَكَانَتِ الأَرْضُ لَمَّا ظَهَرَ عَلَيْهَا للّهِ وَلِلرَّسُولِ وَللْمُسْلِمِينَ (١)، فَسَأَلَ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَتْرُكَهُمْ عَلَى أَنْ يَكْفُوا الْعَمَلَ، وَلَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "نُقِرُّكُمْ عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا". فَأُقِرُّوا حَتَّى أَجْلَاهُمْ عُمَرُ فِي إِمَارَتِهِ إِلَى تَيْمَاءَ أَوْ أَرِيحَاءَ (٢). [راجع: ٢٢٨٥، أخرجه: م ١٥٥١، تحفة: ٨٤٦٥].

"عَلَى أَهْلِ خَيْبَرَ" في عسـ: "عَلَى أَرْضِ أَهْلِ خَيْبَرَ". "للّهِ" كذا في عسـ، قت، كن، وفي ك: "لِلْيَهُودِ". "نُقِرُّكُمْ" في ذ، ك: "نَتْرُكُكُمْ". "أَوْ أَرِيحَاءَ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَأَرِيحَاءَ".

===

(١) قوله: (وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود وللرسول وللمسلمين) كذا للأكثر، وفي رواية ابن السكن: "لما ظهر عليها لله وللرسول وللمسلمين" فقد قيل: إن هذا هو الصواب، وقال ابن أبي صفرة: والذي في الأصل صحيح أيضًا، قال: والمراد بقوله: "لما ظهر عليها" فتح أكثرها قبل أن يسأله اليهود أن يصالحوه فكانت لليهود، فلما صالحهم على أن يسلموا له الأرض كانت الأرض لله ولرسوله، ويحتمل أن يكون على حذف مضاف أي: ثمرة الأرض، ويحتمل أن يكون المراد بالأرض ما هو أعم من المفتتحة [وغير المفتتحة]، والمراد بظهوره عليها غلبته لهم فكان حينئذ بعض الأرض لليهود وبعضها للرسول وللمسلمين. وقال ابن المنير: أحاديث الباب مطابقة للترجمة إلا هذا الأخير فليس فيه للعطاء ذكر، ولكن فيه ذكر جهات قد علم من مكان آخر أنها كانت جهات عطاء، فبهذه الطريق تدخل تحت الترجمة، والله أعلم، "فتح الباري" (٦/ ٢٥٥).

(٢) بفتح الفوقية وسكون التحتية وبالمد، و"أريحاء" بفتح الهمزة وكسر الراء وبالمهملة وبالمد: قريتان من جهة الشام، "ك" (١٣/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>