للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال (١): إِنِّي مُسْتَشِيرُكَ فِي مَغَازِيَّ هَذ، قَال (٢): نَعَمْ، مَثَلُهَا وَمَثَلُ مَنْ فِيهَا مِنَ النَّاسِ مِنْ عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ لَهُ رَأْسٌ وَلَهُ جَنَاحَانِ وَلَهُ رِجْلَانِ، فَإِنْ كُسِرَ أَحَدُ الْجَنَاحَيْنِ نَهَضَتِ الرِّجْلَانِ بِجَنَاحٍ وَالرَّأْسُ، وَإِنْ كُسِرَ الْجَنَاحُ الآخَرُ نَهَضَتِ الرِّجْلَانِ وَالرَّأْسُ، وَإِنْ شُدِخَ (٣) الرَّأْسُ ذَهَبَ الرِّجْلَانِ وَالْجَنَاحَانِ وَالرَّأْسُ، فَالرَّأْسُ كِسْرَى، وَالْجَنَاحُ قَيْصَرُ، وَالْجَنَاحُ الآخَرُ فَارِسُ (٤)، فَمُرِ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَنْفِرُوا إِلَى كِسْرَى (٥).

وَقَال بَكْرٌ وَزِيَادٌ جَمِيعًا، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ قَال: فَنَدَبَنَا (٦) عُمَرُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بأَرْضِ الْعَدُوِّ، وَخَرَجَ عَلَينَا عَامِلُ كِسْرَى (٧) فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا،

[قوله: "وإن كُسِرَ الجناح" كذا في الأصل بالواو، وفي النسخ كلها: "فإن" بالفاء]. "وَخَرَجَ عَلَيْنَا" سقطت الواو في نـ.

===

(١) عمر - رضي الله عنه -.

(٢) هرمزان.

(٣) أي: كُسر.

(٤) فيه نظر؛ لأن كسرى رأس أهل فارس، "ف" (٦/ ٢٦٤).

(٥) قوله: (فلينفروا إلى كسرى) في رواية مبارك أن الهرمزان قال: "فاقطع الجناحين يَلِنْ لك الرأس" فأنكر عليه عمر، فأعاد فأشار عليه بالصواب، "فتح" (٦/ ٢٦٤).

(٦) بفتح الدال والموحدة أي: دعانا وطلبنا، "قس" (٧/ ٨٧).

(٧) قوله: (خرج علينا عامل كسرى) سماه مبارك بن فضالة في روايته بندار، وعند ابن أبي شيبة أنه ذو الجناحين، فلعل أحدهما لقبه، قوله: "فقام ترجمان له" وفي رواية الطبري من الزيادة: "فلما اجتمعوا أرسل بندار إليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>