٣١٦٠ - فَقَالَ النُّعْمَانُ (١): رُبَّمَا أَشْهَدَكَ (٢) اللَّهُ مِثْلَهَا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يُنْدِمْكَ (٣) وَلَمْ يُخْزِكَ، وَلَكِنِّي شَهِدْتُ (٤) الْقِتَالَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَثِيرًا، كَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ انْتَظَرَ حَتَّى تَهُبَّ الأَرْوَاحُ (٥) وَتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ. [أخرجه: د ٢٦٥٥، ت ١٦١٣، س في الكبرى ٨٦٣٧، تحفة: ١١٦٤٧].
"وَلَمْ يُخْزِكَ" كذا في سـ، وفي ك:"وَلَمْ يَحْزُنْكَ". "كَثِيرًا" سقط في نـ.
===
العبادة، وبمعاملتهم من الأعداء من طلب التوحيد، ولمعادهم في الآخرة إلى كونهم في الجنة، وفي الدنيا إلى كونهم ملوكًا مُلّاكًا للرقاب، "ك"(١٣/ ١٢٨)، "خ".
(١) ابن مقرن، للمغيرة بن شعبة لما أنكر عليه تأخير القتال، "قس"(٧/ ٨٨).
(٢) قوله: (أشهدك) الخطاب للمغيرة وكان على ميسرة النعمان، أي: أحضرك الله أي: جعلك اللّه تعالى بتوفيقه حاضرًا في مثل تيك المغازي أو هذه المقالة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، "ك"(١٣/ ١٢٨)، "خ".
(٣) قوله: (فلم بندمك) من الإندام يقال: أندمه الله فندم، قوله:"ولم يخزك" من الإخزاء يقال: خزي بالكسر إذا ذلّ وهان، وكأنه إشارة إلى "غير خزايا ولا ندامى"، كذا في "الكرماني"(١٣/ ١٢٨)، "خ".
(٤) قوله: (ولكني … ) إلخ، معنى الاستدراك أن المغيرة قصد الاشتغال بالقتال أول النهار بعد الفراغ عن المكالمة مع الترجمان، فقال النعمان: إنك وإن شهدت القتال مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكنك ما ضبطت انتظاره للهبوب، "ك"(١٣/ ١٢٩)، "خ".