"لَوْ قَدْ جَاءَنَا مَالُ الْبَحْرَيْنِ لأَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا"، فَقَالَ لِي: احْثُهْ (١). فَحَثَوْتُ حَثْوَةً، فَقَالَ لِي: عُدَّهَا، فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ خَمْسُمِائَةٍ، فَأَعْطَانِي أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ (٢). [راجع: ٢٢٩٦، تحفة: ٣٠١٥].
٣١٦٥ - وَقَالَ (٣) إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ: أُتِيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ: "انْثُرُوهُ فِي الْمَسْجِدِ" وَكَانَ أَكْثَرَ مَالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، إِذْ جَاءَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي إِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا (٤)، فَقَالَ: "خُذْ"، فَحَثَا فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ (٥)، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: اأْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعُهُ إِلَيَّ، قَالَ: "لَا"، قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"، فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ (٦) فَلَمْ يَسْتَطِعْ. فَقَالَ: اأْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"، قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"،
"فَحَثَوْتُ حَثْوَةً" في نـ: "فَحَثَوْتُ حَثْيةً". "أُتِيَ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ". "اأْمُرْ" في هـ، ذ: "مُرْ".
===
(١) قيل: الهاء للسكت، "ك" (١٣/ ١٣١).
(٢) مر الحديث مع بعض بيانه (برقم: ٢٢٩٦، و ٣١٣٧).
(٣) وصله الحاكم (٣/ ٣٣٠)، "قس" (٧/ ٩٣).
(٤) قوله: (وفاديت عقيلًا) بفتح المهملة، ابن أبي طالب، وقد فادى العباس لنفسه وله الفداء يوم بدر حين صارا أسيرين للمسلمين، "ك" (١٣/ ١٣١).
(٥) بضم الياء وكسر القاف وتشديد اللام أي: يحمله.
(٦) من الإقلال أي: يحمله، "ك" (١٣/ ١٣١)، "خ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute